بوسعيد،رحمةبوالبيت،شيماءخلفة،مبارك2024-03-252024-03-252023http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/558تسرد الرواية أحداثا معقدة وكثيرة تدور كلها ، أو أغلبها على الأقل ، في حي شعبي من الأحياء الكثيرة التي تنتشر في المدينة ، بل إن تلك الأحياء الشعبية هي السمة البارزة في المدينة التي قام الكاتب بإخفاء اسمها عمدا لكي يعرف أنها تشبه كل مدينة أخرى من المدن على امتداد التراب الجزائري ، وأن أحداثها وإن كانت متخيلة يمكن أن تحصل في أي مكان ... تدور الرواية في عمومها حول صديقين يتجاذبان أطراف الحديث و يتذاكران أيام الطفولة التي أضحت بعيدة الّآن ، ولكن تدريجيا يجدان أن حياة رجل ثالث تدخل بينهما لكي تسرد عليهما أحداثا عجيبة لم يكن أي منهما يتوقع أنها تجري بجوارهما ، لكي تصير بعد وقت قصير جزءا لا يتجزأ من واقع كل منهما ... تدريجيا بشعر الصديقان أن بينهما من ألفة ومحبة قد عاد إلى ما كان عليه قبل النأي ، إنه النأي الذي فرضته الدراسة الجامعية والحياة بصفة عامة ، وفي هذا الوقت بالذات يقرر أحدهما الارتباط لإتمام نصف دينه ، سوى أن أحداثا كثيرة تحصل فيما بعد سوف تبين له أن اختياره لم يكن موقفا من الأول ، مع ذلك فإنه يستمر في سعيه الحثيث المتواصل لبلوغ المستحيل ، لكي يتبين أنه كان يبحث في المكان غير الملائم طوال الوقت لأن رفيقه حياته الحقيقية تعيش بجوار بيته لا يفصل بيتها عن بيته سوى شارع واحد ، في نفس الحي الشعبي الذي يقطنه مند طفولته و لا يعرف غيره ، وأنها ليست إلا شقيقة أعز أصحابه . إنها رواية عن التقاليد المنسية التي كان الأحرى بنا أن نراعيها ونهتم بها أكثر مما نهتم ، ونضعها في المقام الأول من تقديرنا طوال الوقت ولا نتهاون في ذلك ، وهي أيضا رواية عن التضامن والصداقة الحقيقية والشجاعة والتضحية ، في مقابل الخيانة والخساسة والانتهازية التي يتصف بها البعض من الناس ...عربيةالبنية السردية في الرواية الجزائرية رواية "حنين لياسين نوار" –دراسة بنيويةمذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في اللغة والأدب العربي، تخصص أدب جزائريمذكرة ماستر