حركات ،حسام الدينبراك ،صورية2024-11-202024-11-202016http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/3549مثلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، نقطة تحول في العلاقات الأمريكية الجزائرية التي عرفت في مرحلة التسعينيات محدودية في نطاقها ، نتيجة تردي الوضع الأمني في الجزائر و انعزالها على الساحة الدولية ، وعدم اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بخطورة الظاهرة الإرهابية في الجزائر و اعتبارها مسألة مرتبطة بأزمة شرعية النظام السياسي الجزائري. إن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر غيرت جذريا المدرك الأمريكي للإرهاب و فهمه كظاهرة دولية عابرة للحدود تشكل تهديدا لجميع الدول و مكافحتها تستلزم تعاونا و تحركا دوليا لشن حرب ضدها، و اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب التي تجمع بين آليات عسكرية و سلمية مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة على المستوى الأمني. استهدف التعاون الأمريكي - الجزائري في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل بسبب التهديدات الخطيرة التي تفرزها المنطقة اتجاه دول الجوار و على الأمن والاستقرار الإقليمي و الدولي، كتجارة المخدرات تجارة السلاح الحركات الانفصالية، و أخطرها التنظيمات الإرهابية، لدى تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية المنبع الثاني للإرهاب، و تنوعت المبادرات التي طرحت في المنطقة لمكافحة الإرهاب بين آليات عسكرية كإنشاء قيادة مركزية مشتركة طرحت في إفريقيا أفريكم)، مبادرة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء و بان الساحل ، و مشاريع سياسية واقتصادية تهدف إلى تقوية أنظمة الحكم و دفع عملية التنمية، غير أن هذه المبادرات لم تحقق نتائج هامة بسبب وجود مبادرات أخرى طرحتها قوى منافسة في المنطقة كفرنسا، إسرائيل ، الصين، كما ساهمت تعقيدات البيئة الداخلية لدول الساحل في عدم إنجاح هذه المبادرات مثل انهيار البنى المؤسساتية، الانقسامات و العداءات الإثنية الشديدة ميوعة الحدود وسهولة تحرك التنظيمات الإرهابية في صحراء إفريقيا .عربيةالتعاون الجزائري - الأمريكي في مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقيمذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترتخصص الدراسات الإقليمية في العلاقات الدوليةمذكرة ماستر