لزغد، إكرامقمبوعة، أسماءشعابنة، إيمان2024-04-072024-04-072023http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/798إن الخطأ الطبي موضوع واسع و متشعب و له أنواع متعددة لا يمكن حصرها و ذلك بسبب التطور العلمي الذي مس مختلف المجالات و بالأخص المجال الطبي حيث تعددت الوسائل و الأدوات المخصصة للعلاج ، و منه تعددت الأخطاء الطبية و تعددت الانتهاكات في حق المريض و هذه الانتهاكات هي التي تترتب عنها المسؤولية الطبية . تعرضنا في الفصل الأول إلى احكام قيام المسؤولية الجزائية عن الخطأ الطبي و ذلك من خلال م مبحثين ، أولهما يتعلق بالخطأ الطبي حيث أبرزنا مفهوم الخطأ و عرفناه بأنه انحراف الطبيب عن سلوك الفن المألوف ، كما توصلنا إلى أن معيار تقدير الخطأ هو معيار موضوعي أي معيار الشخص العادي الذي يسلك سلوك الطبيب العادي متوسط القدرة و الحذر. ثم وضحنا أنواع الخطأ الذي يمكن تقسيمه من حيث ارتباطه بمهنة الطب إلى خطأ عادي (مادي) و خطأ فني أي مخالفة الطبيب للقواعد الفنية التي توجبها عليه مهنته ، و من حيث جسامة الخطأ الطبي قسمناه إلى خطأ جسيم و خطأ يسير قليل الأهمية ، و توصلنا إلى أن الطبيب يسأل جزائيا مهما كان نوع خطأه . كما أن هناك أسباب تؤدي إلى وقوع الطبيب في أخطاء طبية يترتب عنها مسؤولية جزائية و هي الإهمال و الرعونة و عدم الاحتياط و عدم مراعات الأنظمة و اللوائح التي حددها المشرع، كما قسمنا أشكال الخطأ إلى شكلين أساسيين أولهما الأخطاء المتعلقة بأخلاقيات المهنة من بينها خطأ الطبيب في عدم الحصول على موافقة المريض، و ثانيهما الأخطاء المتعلقة بالفن المهني مثل الخطأ في التشخيص و الخطأ في التخدير . كما توصلنا من خلال هذا الموضوع إلى أن المسؤولية الجزائية للطبيب لا تقوم إلا بناءا على توافر أركان و هي الخطأ و الضرر و العلاقة السببية بين الخطأ و الضرر فإذا تخلف أحد هذه الأركان لا تقوم المسؤولية الطبيةعربيةمذكرة ماستر