سعداوي، حياةقصري، عصام2024-10-062024-10-062018http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/2527تحظى الدراسات الأكاديمية برصيد واسع من المصطلحات و المفاهيم ، التي تحمل دلالات وسياقات تعبر عن معناها ومن بين هذه المصطلحات نجد المجتمع المدني الذي يرجعه بعض الأكاديميون على انه مصطلح غربي النشأة، فالمجتمع المدني هو عبارة عن تنظيم تطوعي ينشأ بإرادة فردية بعيدة عن تدخل الدول دون سعي إلى تحقيق غرض مادي بل يعمل لخدمة الفرد والمجتمع، حيث يتمتع بمجموعة من السمات أهمها الاستقلالية، التعدد و التجانس، ونتيجة للغموض الذي يكتنف هذا المصطلح، فقد وجد البعض صعوبة في تحديد تعريف جامع مانع له لهذا سعت بعض نظريات العلاقات الدولية بإعطاء تفسيرات من بين هذه التفسيرات مقاربة الحكومة التي تطلق عليه اسم القطاع الثالث إلى جانب القطاع العام والخاص و مقاربة علاقات دولة مجتمع التي تقر بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الحياة السياسية إلى جانب الدولة لقد ارتبط مفهوم المجتمع المدني بالمن الذي شهد تحولات عديدة في مفهومه حيث انتقل من المفهوم الضيق الذي انحصر في استعمال القوة لضمان البقاء، وهذا ما أقرته النظرية الليبيرالية والواقعية لينتقل بذلك الى المفهوم الواسع وهو امن البشر أو الأفراد، وفق التصور النقدي للأمن، وتبعا لهذا التطور اعيد احياء مفهوم امن البشر وفق تقرير التنمية البشرية لسنة 1994 ، حيث حدد هذا التقرير مفهوم الأمن البشري من خلال تحديد مستوياته وقد جاء هذا الإحياء تزامنا والظروف التي شهدتها المنطقة العربية من التقلبات اي ثورات الربيع العربي العربي لسنة 2011 حيث عمل المجتمع المدني من خلالها على محاولة تحقيق الامن البشري السياسي من دعم المواطنة وحقوق الانسان وضمان حق الأفراد في المشاركة في الحياة السياسية والحفاظ على الاستقرار الملاحظ ان دور المجتمع المدني في المنطقة المغاربية كان محدود ومتباين بين دوله فيكون غير ناجع في كل من ليبيا وموريطانيا ويبرز اكثر في الجزائر والمغرب، لكن ما يلاحظ ايضا ان تونس من ابرز الدول التي اتفق الجميع على نجاعة مجتمعها المدني حيث عملت المنظمة النقابية الحاملة لإسم الاتحاد العام التونسي للشغل على تحقيق الامن البشري السياسي على كافة المستويات والأطر، ليجعل بذلك مسار الثورة الثورة التونسية الانجع والانجح اقليميا . و لكن اين دور الدول.عربيةمذكرة ماستر