حمداني، سناءلونيس، مريمموات، مجيد2024-04-012024-04-012023http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/691إن التطور الذي شهده مفهوم" الجرائم ضد الإنسانية" ارتبط كفكرة قانونية بمعاهدة فرساي و اتفاقية لاهاي عقب الحرب العالمية الأولى بمصطلح " الجرائم المرتكبة ضد القوانين الإنسانية"، لتوسع هذا المفهوم بعد الحرب العالمية الثانية عندما أصبح يشير إلى"الجرائم ضد الإنسانية" في النظم الأساسية للمحاكم العسكرية لكل من نورمبورغ و طوكيو، استمر هذا التطور بعد الحرب الباردة ، عندما شهد العالم اندلاع عدة صراعات دامية لعل أبرزها في يوغسلافيا السابقة و رواندا، و التي رافقتها ارتكاب مختلف الانتهاكات بالأخص الجرائم ضد الإنسانية، مما دفع المجتمع الدولي بضرورة إنشاء محاكم تختص في الفصل في الجرائم الدولية عامة و ضد الإنسانية خاصة حيث تضمنت نظمها الأساسية هذه الأخيرة و أضافت عدة أفعال جديدة لم تكن موجودة سابقا و على الرغم من نجاعة هذه المحاكم في فترات وجودها بالرغم من النقائص التي عرفتها و الانتقادات التي واجهتها، إلا أنها باءت بالاختفاء كونها محاكم مؤقتة ارتبط وجودها بالفترة التي وجدت فيها، و كانت أخر محطات هذا التطور إصدار نظام المحكمة الجنائية الدولية الدائمة و بذلك إنشاءها و إدخالها حيز النفاذ من 2002إلى يومنا هذا و الذي اعتمد في ذكره للجرائم ضد الإنسانية إلى ما سبقه من تعاريف، و ما واجهته النظم السابقة من انتقادات، بالرغم أن المحكمة لم تسلم من المعارضة و الانتقاد هي الأخرى، إلا أنت جل هذه المحاكم دور فعال في ملاحقة الجرائم ضد الإنسانية، فقد سعى المجتمع الدولي إلى مكافحة هذه الجرائم التي تهدد أمنه من خلال المحاكم المؤقتة و التي أنشأت من أجل تحقيق هدف معين و هو معاقبة المجرمين الذين قاموا بهتك قواعد الحروب و القواعد المنظمة لحقوق و حريات الإنسان و انقضت بانقضاء عملها، إلى أن استمرار وجود هذه الج ارئم جعلت المجتمع الدولي يرى ضرورة إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة لها الولاية العالمية في ملاحقة المجرمين و تحميلهم المسؤولية الجزائية مخففة بذلك الخطر و السعي للحفاظ على الأمن و السلم في العالمعربيةمذكرة ماستر