لغويلة، سعادبوشرك، علي2024-10-162024-10-162016http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/2794تعتبر الضرائب بمختلف أنواعها من بين أهم الموارد المالية للدولة، وهذا لما تلعبه من دور كبير ومهم في التنمية بمختلف مجالاتها من اقتصادية واجتماعية وحتى السياسة منها، مما يساعد هذه الدولة على الارتقاء والمضي قدما نحو تحقيق أهدافها المسطرة والتي يعتبر أفراد المجتمع فيها، سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو أشخاص معنويين، أهم عوامل وعناصر نجاحها وهذا باعتبارهم وسيلة فعالة وألية لتنفيذ هذه الأهداف، وذلك من خلال التزامهم بتنفيذ ما عليهم من واجبات والتزامات اتجاه الخزينة العمومية. يعد هؤلاء الأفراد، والذين يكونون خاضعين للضريبة مهما كان نوعها، مكلفين بتسديد مبلغ الدين الضريبي الملقى على عاتقهم لصالح هذه الخزينة، إذ أن هذه الأخيرة، ومن أجل الحصول على هذه المستحقات المالية فوضت مهمة تحصيلها للإدارات الجبائية المختلفة والمتواجدة عبر التراب الوطني، والتي تسهر بدورها على ضمان التحصيل، وهذا عن طريق الأعوان المؤهلين بإنجاز آخر مرحلة من مراحل فرض الضريبة، والمتمثلة في القيام بمجموعة من الإجراءات والتدابير للحصول على مبلغ الدين من المدين به. حيث أن عملية التحصيل نوعان: الأصل والاستثناء، إذ يتمثل الأصل في التحصيل الضريبي الودي والذي يقوم به المدين طواعية بالوفاء بالدين لدى مقر القباضة، في مواعيد استحقاقها والتي تكون مذكورة في جداول التحصيل المرسلة إليه. ولكن هناك حالات يرفض فيها المدين الدفع، فيتقاعس ويتهرب من السداد، مما يجعل إدارة الضرائب المختصة بالتحصيل تلجأ إلى التحصيل الجبري إذ تقوم بإرغامه على الوفاء. ومن أجل ضمان التحصيل منح المشرع الجزائري لهذه الإدارة مجموعة من الامتيازات التي تجعلها في مركز قوة وتمنحها سلطة التحصيل بالطرق الإدارية والتي تستعملها اتجاه المكلف بالضرائب واتجاه الغير دونما حاجة للجوء إلى القضاء إلا في حالات استثنائية وقليلة جدا.عربيةضمانات تحصيل الضرائب في التشريع الجزائريمذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترتخصص قانون أعمالمذكرة ماستر