بوثلجة ،وفاءزيتوني ،محمد2024-11-212024-11-212016http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/3563تتسم توجهات السياسة الخارجية الروسية اتجاه الإتحاد الأوربي بالتعقيد و عدم الوضوح، و الجمع بين التناقضات في كثير من الأحيان، فتتميز تارة بالتعاون ونوع من التبعية و ذلك بعد نهاية الحرب الباردة، وتارة تميزها الشراكة الإستراتيجية وفقا لتشابك المصالح و خاصة مع مجيء الرئيس بوتين، حيث انعكست شخصية هذا الأخير و الظروف الاقتصادية لروسيا في فترة حكمه و متغيرات البيئة الداخلية والدولية على طبيعة الأداء الخارجي الروسي اتجاه الإتحاد الأوربي، فقد اعتمدت السياسة الخارجية الروسية على مبادئ جديدة أهمها محاولة إيجاد و بعث مكانة دولية مرموقة لروسيا و العمل على لعب أدوار فعالة في العلاقات الدولية للمشاركة في صباغة نظام دولي جديد متعدد الأقطاب تكون هي أحد أقطابه، فرغم وجود نوع من التقارب و ارتباط المصالح بين روسياو الإتحاد الأوربي خاصة في مجال الطاقة، إلا أن هذا لم يمنع من وجود نقاط خلاف وصلت أحيانا لحد التصادم في المواقف مثل ما حصل في الأزمة الأوكرانية بعد ضم روسيا لجزيرة القرم. كذلك فالتقارب الروسي الأوربي تقف أمامه عدة تحليات من أهمها النفوذ الأطلسي - الأمريكي على أوريا و الذي يحول دون أي ارتباط وثيق بين روسيا و الإتحاد الأوربي لتصادم ذلك مع المصالح الأمريكية إضافة لتحدي نابع من الإتحاد الأوربي في حد ذاته الذي يهدد المجال الحيوي الروسي بتوسعه في دول أوربا الشرقية. و في الأخير يمكننا القول أن الحديث عن مستقبل العلاقات الروسية الأوربية في ظل واقع تتجاذبه المصالح والخلافات، يقودنا إلى رؤية مستقبل مجهول مفتوح على جميع الاحتمالات سواء بالتقارب وتوثيق العلاقات أم بالتنافر و الإصطدام خاصة مع وجود فرص أمام السياسة الخارجية الروسية تفتح أمامها خيارات إستراتيجية جديدة بعيدا عن الإتحاد الأوربي.عربيةتوجهات السياسة الخارجية الروسية اتجاه الإتحاد الأوربي (2000 -2015 )مذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترتخصص دراسات إقليمية في العلاقات الدوليةمذكرة ماستر