يمينـــة, أوبـــاجيمحــمد ,شلبي2024-04-152024-04-152019http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/1009أن العنـــف فـــي الوســـط المدرســـي لـــيس وليـــد عامـــل واحـــد بـــل هـــو تضـــافر لعـــدة عوامـــل. فـــالكثير يوجـــه أصـــابع الاتهـــام للمدرســـة وآخـــرون للعائلـــة، لكـــن ليســـت هــذه الظــاهرة شــ ن يخــص المؤسســة التربويـــة وحـــدها ،و لا العائلــة وحـــدها أيضــا، بـــل هـــي واحـــدة مـــن بـــين القطاعـــات المعنيــــة بالمســـؤولية إزاء هـــذه الأخيـــرة. فالبطالــــة ،وأزمـــة الســـكن، وغـــلاء المعيشـــة ،وتـــدني القـــدرة الشـــرائية ،وغيـــاب العدالـــة وســـيادة الظلـــم الاجتمـــاعي ،وغيــاب الــوازع الـــديني ،والتفكــك الأســري وتخلــي الأســرة عــن دورهــا التربــوي وعــــدم وعيهــــا بمخـــاطر الغـــزو الثقـــافي الوافــــد عـــن طريـــق الوســـائل التكنولوجيـــة الحديثـــة والمســـتوردة ،واخـــتلال ســــلم القـــيم وغيـــاب الخطـــاب الـــديني المســـجدي ،وتخلـــي المدرســـة عـــن التربيـــة الخلقيـــة واســـتبدالها بحشـــو الأذهـــان بـــالكم الهائـــل مـــن المعـــارف التـــي أصـــبح الم ارهقــــون لا يعيرونهــــا اهتمامــــا فلــــم تعــــد مــــن أهــــداف تطلعــــاتهم، كــــل هــــذا يقــــود إلــــى تحميـــل وزر العنــــف فـــي الوســـط المدرســـي إلـــى كـــل جـــاني قــــام ببنـــاء فكـــرة أو ســـلوك يجســــد هـــذا العنـــف عـــن طريـــق لعبــــة أو فـــيلم أو أغنيــــة أو قــــدوة للوالـــدين تحــــت عنـــوان الرعايـــة الســـيئة أوقـــدوة مربـــي يفـــرض نظامـــه واحترامـــه بطريقـــة القمـــع أو إهمالـــه لتطـــوير المنـــاهج التربويـــة ، وطـــر التـــدريس التـــي تعـــد عـــاملا مهمـــا فـــي تشـــجيع المـــ ارهقين أو العكس. فــــالأمر هنـــا، يتعلـــق بمشـــروع مجتمـــع ب كملـــه وسياســـته، لــــذا إن فشـــل هـــذا المشـــروع فشلت كل مؤسساته بما فيها الأسرة والمدرسة. وعليــه أوحــت لنــا هــذه الدراســة أنــه ينبغــي علــى البــاحثين مواصــلة الدراســات فــي هــذا المجـــال لمـــا لاحظنـــاه فـــي الميـــدان ،والــــذي يســـتدعي تعمـــق فـــي البحـــث خاصــــة فيمــــا يتعلـــق بالتكنولوجيــــات الحديثــــة التــــي تعــــد ســــلاب ذو حــــدين بالنســــبة للم ارهــــق الج ازئــــريالفصل الرابع: الفصل التطبيقي الإجراءات المنهجية 397 (بإمكانهـــا أن تطـــور فكـــر المراهـــق أذا كـــان اســـتخدامها عقلانيـــا أو تقـــوده إلـــى الانحـــلال الخلقي والقيمي في حالة سوء استخدامها.) كمـــا علـــى المـــربين ســـواء كـــانوا أوليـــاء أو أســـاتذة أو القـــائمين علـــى الرعايـــة التربويـــة لهـــؤلاء مواكبـــة هـــذه التكنولوجيـــات للرقابـــة الجيدة،ومتابعـــة المـــراهقين متابعـــة جيـــدة، نظـــرا لكــون هــذه الأخيــرة أصــبح لهــا تــ ثير كبيــر علــى الســلوكات العنيفــة عنــد الفــرد الج ازئــري بصفة عامة ،والأطفال ،والمراهقين بصفة خاصةعربيةمساهمة في دراسة السلوكات العنيفة عند المراهق في الوسط المدرسي: الأسباب و الاستراتيجيات الوقائية و العلاجيةدراسة ميدانية ببعض المؤسسات التربوية بقسنطينةThesis