غرس الله ،فاطمة الزهراءبودفع ،عليعبادة ،سيف الإسلام2024-10-232024-10-232013http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/2971إن استقرار الحياة الزوجية هو استقرار للأسرة إلا أن هذا الاستقرار قد تطرأ عليه بعض المنغصات نظرا لطبيعة البشر المتشابكة و الرغبات المتضاربة ونتيجة لذلك تنشأ الخلافات و الصراعات و حتى تستمر الحياة شرع الصلح لفض النزاعات و الخلافات بين الأفراد و هو الأمر الذي جعل التشريعات الحديثة بمختلف توجيهاتها قد اشملته وأدرجته في منظومتها القانونية بعدة تسميات و صور كالتحكيم و الصلح و المصالحة وغيرها من التسميات و كل منها له اختلاف عن الآخر في الكيفية و الأثر، ويعد من بين هذه التشريعات التشريع الجزائري الذي عمل على تجسيد فكرة الصلح بصدور الأمر 24-9 المتضمن عقود الزواج المبرمة في ولايات الجزائر وولايتي الساورة و الواحات و المرسوم التطبيقي له رقم 597-1082 المتضمن حضور الزوجين شخصيا لجلسات إجراءات دعوى الطلاق ،ثم جاء الأمر 66-154 الذي نص على إجبارية القيام بإجراءات المصالحة أمام المحكمة و الأمر 69-7 الذي نص على إجبارية الصلح في جميع القضايا عدا ما استثنى منها بنص والأمر 71-80 الذي جعل الصلح مسألة اختيارية ثم صدور قانون الأسرة سنة 1984 الذي أضفى الطابع الخاص الإلزامي للصلح بعد تعديل قانون الأسرة بموجب الأمر 05-02 . فالصلح مطلوب و الأخذ به مشروع فلا يخفى على أحد أهمية الصلح في فض المنازعات القائمة بين الأفراد في علاقاتهم بعضهم بعضا أو في معاملاتهم ،كما تظهر أهمية الصلح من خلال دعوة الاسلام إليه فقد أفاضت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في النهي عن الخصومة ودواعيها و الحض على التسامح والعفوعربيةنظام الصلح في قانون الأسرة الجزائريمذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترتخصص قانون الأحوال الشخصيةمذكرة ماستر