زياري، سهامشايب، بشير2024-06-252024-06-252019http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/2128شهدت القارة الإفريقية توجها نحو إقامة تجمعات إقليمية تسعى إلى تحقيق التكامل والإندماج ، وهذا تماشيا مع التغيرات التي طرأت على طبيعة العلاقات الدولية على المستويين الواقعي والنظري ،والذي ساهم في ترسيخ آليات تضمن أمن واستقرار الدول في إطار تنمية إقتصادية شاملة ، وهذا ضمن أطرمؤسسية قائمة على أساس التعاون والتنسيق فيما بينها ، ونظرا للأوضاع الإقتصادية الهشة بسب إنهاكها خلال الفترة الإستعمارية، إلى جانب عدم الإستقرار الأمني والسياسي للإقليم ، رأت دولها حتمية إنشاء هياكل مؤسساتية في إطار التكامل للنهوض بإقتصاداتها وتحقيق أمن وإستقرار إقليمها، خاصة مع نجاح بعض التجارب في مختلف أنحاء العالم . وتعد مبادرة التكامل في المجموعة الإقتصادية لدول لغرب إفريقيا (الايكواس) أبرزها والتي كان لها دور فاعل في سياسة الإقليم ، و هذا من خلال إنطلاقها على أسس إقتصادية ثم تجاوزتها نحو باقي القطاعات الإجتماعية والأمنية، والسياسية ، محاولة تحقيق خطوات مهمة في مجال التكامل الإقليمي، عبر تنفيد برامج وإستراتجيات وإشراك مختلف الفواعل في عملية التكامل ، وقد إستطاعت أن تحقق الكثير من التقدم في مجال حرية تنقل الأفراد، وتحرير التجارة بين دولها من خلال إقامتها لوكالات ومنظمات تسهر على تنفيذ إستراتيجياتها،إلى جانب ما حققته في الجانب الأمني من خلال تدخلاتها السلمية والعسكرية لفرض السلام في عديد نزاعات المنطقة، عبر تبنيها لآلية الأمن الجماعي وتوقيع البروتوكولات الملحقة، ساعية لتجاوز مختلف التحديات التي تواجهها.عربيةمذكرة ماستر