لقراف،علاء الدينخلفاوي، عبد الرحيمغزيوي، هندة2024-10-012024-10-012024http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/2482جرائم الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية في الوقت الحالي تعتبر من أبرز المشاكل المستعصية التي تواجهها أغلب الدول سواء المتقدمة بتأثير متوسط ، بينما الدول النامية لكن بتأثير كبير و يتحدد هذا المعيار بمدى كفاءة الدول المتقدمة في ضبط هذا النوع من الجرائم و مدى سهر الأجهزة الأمنية للقبض و محاكمة الفاعلين المتورطين في الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية ، عكس الدول النامية أو الدول المتخلفة التي تفتقر إلى إنعدام الأساليب الحديثة و الأجهزة الإلكترونية لمواكبة التطور الحاصل . إن المشرع الجزائري و من خلال التعديل الأخير لقانون مكافحة المخدرات و المؤثرات العقلية 23-05-1 لسنة 2023 فقد كرس إجراءات وقائية و علاجية فعالة في مواجهة الآثار السلبية خاصة فيما يتعلق بالتدابير العلاجية المخصصة لفئات الشباب ومعالجتهم من الإدمان ، بالنسبة لجرائم المخدرات التي تشكل جنحا عادية فقد تم أيضا ضبطها على مستوى العقاب المقرر لها و كذا الجانب الإجرائي فيما يتعلق بالمتابعة الجزائية للمتهمين و السلطة التقديرية للقضاة بعدم توقيع الجزاء عليهم و إتخاذ التدابير العلاجية كبديل لذلك. لكن بالنظر لجرائم الإتجار بالمواد المخدرة و المؤثرات العقلية ذات الوصف جنح مشددة و جنايات المنصوص عليها في القانون 23-05 في المواد من 17 إلى 21 و ما لاحظناه أن المشرع الجزائري قد حدد في الشق الموضوعي جزاءا و عقابا مشددا و ذلك بتوقيع عقوبات السجن المؤقت و السجن المؤبد ، وبهدا فقد وفق المشرع في الشق الموضوعي بإنتهاج سياسة ردعية ضد الفاعلين و شركائهم و إعتبارهم عبرة لغيرهم . لكن بالنظر للشق الإجرائي فإن السياسة الجنائية المتبعة من خلال القانون المستحدث لم توفق إلى ذلك الحد المطلوب في ضبط إجراءات متابعة صارمة .عربيةجرائم الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية في ظل القانون الجديد رقم 23-05مذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترتخصص قانون جنائي والعلوم الجنائيةمذكرة ماستر