سيفور, الّزهراءقيرة ,إسماعيل2024-04-142024-04-142021http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/863يشكل التخصص احد الموضوعات التي تحظى بالاهتمام المتزايد في مختلف الدوائر العلمية، نظرا لارتباطه بالجانب الاقتصادي و تحقيق الذات و تطوير هوية العامل من ناحية، و إعطاء الأولوية للاستقلالية و نشر روح الابتكار و الإبداع من ناحية أخرى. في خضم التحولات التي تشهدها المؤسسات المعاصرة و التي أثارت جدلا في مختلف الدوائر العلمية حول عناصر و مكونات هذه الظاهرة، و مدى تطورها و تأثيراتها المتنوعة، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، أو المؤسسة. و لقد اتخذ هذا الجدل مسارات معرفية متباينة، تجسدت في عدد من الاتجاهات النظرية بدء من النظريات الكلاسيكية و انتهاء بالبدائل السوسيولوجية الجديدة. وقد صاحب هذا التحول الفكري، تزايدا ملحوظا في عدد الأبحاث الأمبريقية التي عنيت بالتخصص بمختلف أبعاده و تجسداته. و في المقابل، نجد ظاهرة الأداء تتغير بتغير محدداتها، خاصة تلك المتعلقة بالتخصص الوظيفي و يمكن تلمس هذه الظاهرة في المجهود الذي يبذل و مستواه، من حيث كمية وجودة العمل المطلوب، أو الوقت المحدد للقيام به. لذا حاولنا في هذه الدراسة تقصي العلاقة القائمة بين التخصص الوظيفي كمتغير مستقل و الأداء كمتغير تابع و ذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: - ما طبيعة العلاقة القائمة بين التخصص الوظيفي و الأداء؟ - إلى أي مدى يؤثر التخصص الأفقي في مستويات التنسيق، الدقة في العمل و تحقيق الفعالية و الكفاءة الإنتاجية؟ - إلى أي مدى يؤثر التخصص العمودي في مستويات الانضباط و تحقيق الأهداف؟ كما تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقيق الأهداف التالية: 1محاولة التعرف على عناصر و مكونات التخصص الوظيفي، و تشخيص تجسداته. -2محاولة التعرف على عناصر و مكونات الأداء، و تشخيص أبعاده و دلالاته. -3محاولة الكشف عن طبيعة العلاقة القائمة بين التخصص الوظيفي و الأداء. - 4إيجاد العلاقة بين نمطي التخصص العمودي و الأفقي من جهة و الأداء من جهة أخرى.-232- و عليه فقد حاولنا في هذه الدراسة طرح هذا الموضوع في سياق المؤسسة الجزائرية التي تشهد تحولات تنظيمية ، و يرتبط هذا الطرح بإثارة جملة من القضايا البحثية التي تخول مشروعية تناوله العلمي كمتطلب أساسي يقتضي تحديد مضامينه و أبعاده و مترتباته، و من هذا المنطلق سعت الدراسة إلى محاولة تشخيص الواقع الفعلي لظاهرة التخصص الوظيفي ببعديه العمودي و الأفقي في المؤسسة المينائية في سكيكدة و علاقة ذلك بالأداء و لتحقيق هذا المسعى قسمت الدراسة إلى تسعة فصول متمحورة حول الإطار التصوري للدراسة، المداخل النظرية لدراسة التخصص و الأداء، البعد الامبريقي للدراسة، الإجراءات المنهجية، فمن حيث المنهج اعتمدت الدراسة على المسح بالعينة، كما أستخدمنا العينة الحصصية بنسبة % 11أي 121مفردة، من حيث تقنيات البحث أستخدمنا أداة الاستمارة كأداة رئيسية إلى جانب المقابلة، كما تضمن الفصلان السابع و الثامن معالجة البيانات المتعلقة بالفرضيتين الجزئيتين للدراسة، في حين خصص الفصل التاسع لمناقشة نتائج في ضوء الفروض و الدراسات السابقة إلى جانب بعض القضايا التي تثيرها الدراسة. و عليه فقد كشف التحليل الإحصائي للبيانات الميدانية على الصدق الامبريقي للفرضيتين الجزئيتين و بالتالي صدق الفرضية العامة التي مفادها أن هناك علاقة دالة بين تزيد التخصص الوظيفي و تزايد مستويات أداء العاملعربيةالتخصص الوظيفي و الأداءالمؤسسة المينائية لسكيكدة نموذجاThesis