خطاب، هدىسالم، حمزة2024-10-272024-10-272017http://dspace.univ-skikda.dz:4000/handle/123456789/3046خلص هذا الموضوع في مناقشة الفصل الأول إلى أنه من الصعوبة انكار فهم الدور و المكانة الإقليمية الرامية للهيمنة التي تحتلها إيران اليوم خاصة بشكل كلي ، إلا أنها نجحت في تحقيق حلمها النووي ، و تعزيز نفوذها السياسي و الديني داخل بلدان عديدة في منطقة الشرق الأوسط بغرض الهيمنة ، وبالمقابل لا يمكن تجاهل أثر تفاعلات الوضع الداخلي الراهن و المستقبلي في ضوء المتغيرات التي تجري في المنطقة على قوة إيران و دورها إضافة إلى أنه رغم حضور مشكلة الهوية الإيرانية ، فإيران الشيعية غير عربية تبقى كما هو سائد في الخطاب الرسمي الإيراني . وترى نفسها كحالة فريدة خصوصا مع مجيء الجمهورية الإسلامية بعد 1979 ذات ثقافة قومية أخلاقية و بالتالي يجب العمل على نشرها و هو ما يتبناه مبدأ تصدير الثورة الإيرانية و تقديمه على أنه النموذج البشري الخلاق في الشرق الأوسط و هذا ما يبنى عليه الدور الإقليمي الرامي الهيمنة و المرتكز على المقومات الجيوبولوتيكية الداعمة الأخرى للسياسات الإيرانية تجاه الشرق الأوسط . كما خلص هذا البحث من خلال مناقشة الفصل الثاني إلى أن الاهتمام الإيراني بالشرق الأوسط ليس وليد اللحظة بل يعود إلى أزمنة غابرة في التاريخ و هذا راجع إلى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها ، ما جعل إيران تهتم بمنطقة الشرق أوسطية و تعمل على تكثيف سیاسات و استراتيجيات تتناسب مع الظروف الراهنة من أجل بسط السيطرة و الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ومن جهتها قامت ببناء قوتها الذاتية اعتمادا على نفسها لتحقيق مشارعها وطموحات هيمنتها ، كما أن إيران تسعى دائما نحو التفوق الإقليمي و تستند في ذلك على عمقها التاريخي الذي هو امتداد لإمبراطورتيها الفارسية . و كذا جغرافيتها فهي ترى نفسها مؤهلة لتحديد مصير و شكل المنطقة ، إضافة إلى ذلك فهي تتصور نفسها واحدة من بين الدول الهامة و المحورية في الشرق الأوسط باعتبار أنها امتداد لحضارة قديمة يمكن لها التأثير خارج حدودها . و خلص هذا البحث في فصله الثالث والأخير إلى أن التوجهات الإقليمية الإيرانية لها انعكاسات على الداخل الإيراني حيث حققت عدة مكاسب على كافة الأصعدة السياسية و الأمنية و الإيديولوجية و الاقتصادية و كلها تصب في خدمة اهداف السياسية الداخلية لإيران ، سواء من خلال توصلها إلى اتفاق مع الغرب و رفع القيود و العقوبات الدولية عنها و ما صاحبه من ارتياح إيراني محلي اقتصادي لتغلب علة أزمتها الاقتصادية بتحقيق عائدات مالية و إمكانية توظيفها للتنمية المحلية و اعادة انعاش اقتصادها المتردي ، أو من خلال أيضا توظيف مكاسب هذا الاتفاق لإسكات متطلبات الجبهات الاجتماعية الإيرانية في الداخل ، ضف إلى ذلك أيضا فإن النفوذ الإيراني في المنطقة الشرق أوسطية في السنوات الأخيرة يتصاعد ويزداد قوته و نفوذه. فإيران تبدل قصارى جهدها للمحاولة التغلغل داخل الأقطار العربية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة محاولة منها لأخد الزعامة والهيمنة، حيث يوجد العديد من الصور والمظاهر التي تعكس الهيمنة الإيرانية ومن أمثلتها تدخلها في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين وكذلك في اليمن حيث أصبحت طرافا في الصراع الدائر هناك. لذلك خلص هذا البحث إلى أن إيران استطاعت أن تفرض نفسها كقوة مؤثرة وفاعلة في المنطقة الشرق أوسطية مستعملة في ذلك مجموعة الاستراتيجيات والسياسات، استفاظ نشاطها من انهيار النظام السابق سنة 2003، أين برزت مظاهر الهيمنة الإيرانية اقليمية الطموحة على الشرق الأوسط من خلال تعدد سياساتها الناعمة و الصلبة انطلاقا من الخليج و اندفاعها نحو الشرق الأوسط خاصة مع تجلي السعي الإيراني النووي الإقليمي كأحد مقومات قوة الدولة الإيرانية أن هي امتلكت السلاح النووي في المستقبل المنظور . و كما خلصنا إلى بعض النتائج ومن أهمها : - أن أهم المصالح الإيرانية في المنطقة الشرق أوسطية عموما و المنطقة العربية خصوصا هو تثبيت و ترسيخ وجودها في الخليج و فرض سيطرتها عليه بهدف لعب دور رئيسي في أي اجراءات أمنية مستقبلية في المنطقة . مزاحمة النفوذ الغربي في المنطقة و خصوصا النفوذ الأمريكي . محاولة تقديم نفسها كقوة إقليمية و كقوة حامية للدول المجاورة . - استمرارية إيران في سياساتها الهيمناتية و العمل علة تحقيق مشروعها الإقليمي الرامي إلى خلق شرق أوسطي إسلامي . النفوذ الإيراني في بعض الدول العربية هو مقدمة للتوسع و التمدد الإيراني في المنطقة الشرق أوسطية ككل إن تعاظم قدرات إيران العسكرية وتنامي مشروعها النووي يدعم اتجاه أن تلعب إيران دور أكبر في في المنطقة إن حجم الدور الإيراني و سياساته اتجاه المنطقة مرتبط بعدم وجود نظام عربي موحد. غياب الإدراك المشترك لما تمثله لإيران بين دول المنطقة مكنت طهران من التأثير للاختراق للبيئة العربية . - مثل سقوط فرصة استراتيجية مكنت طهران من التمدد في المنطقة و زيادة دورها الإقليمي تعتمد إيران آليات متعددة لتحديد أهدافها ، ومن أبرز هذه الآليات استخدام القوة الصلبة و القوة الناعمةعربيةسياسات الهيمنة الايرانية على الشرق الاوسطمذكرة مكملة لنيل شهادة الماسترعلوم سياسيةتخصص الدراسات الإقليمية في العلاقات الدوليةمذكرة ماستر