تأثير الإقليمية الجديدة على بنية النظام الدولي 2006-2024 تكتل البريكس نموذجا
Loading...
Date
2025-06-29
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
إن بروز الإقليمية الجديدة بعد نهاية الحرب الباردة والتي تعد نمط جديد من التعاون الدولي لتحقيق أهداف اقتصادية بين مجموعة من الدول وتزامن هذا الظهور مع انتهاء الصراع الأيديولوجي وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم وظهور العولمة وانتشار التكنولوجيا وبعدما استكملت الدول اندماجها الداخلي أصبحت تبحث عن مجال أوسع لذلك أصبحت الإقليمية الجديدة شديدة التعقيد والترابط ذات بعد اقتصادي في الظاهر وفي باطنها أبعاد سياسية واستراتيجية والتي تقوم على النموذج الليبيرالي في ظل نظام دولي جديد تسوده التناقضات في المنظومة الدولية بين التكامل والعولمة من جهة وظاهرة التفتيت لدول العالم الثالث من جهة أخرى نتيجة ظهور الإرهاب والصراعات العرقية والإثنية حقوق الانسان وتزايد ظاهرة الاعتماد المتبادل وتعدد الفواعل في النظام الدولي مثل المنظمات الحكومية وغير الحكومية و الشركات المتعددة الجنسيات وتراجع سيادة الدول.
وقد أصبحت الدولة عاجزة عن مواجهة التحديات الجديدة وتراجع دور المنظمات الدولية خاصة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي اصبحت في يد الولايات المتحدة الشروط القاسية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تخدم مصالح الدول الغربية التي أدت إلى نتائج كارثية لدول العالم الثالث وعدم قدرتها على منافسة الدول الغربية واقتصارها على تصدير المواد الأولية، واستعانة الدول الغربية بالناتو للتدخل في شؤون الدول وإهمال القضايا الحساسة التي تخص الأمة الاسلامية والعربية مثل القضية الفلسطينية، قضية العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وليبيا وغيرها.
وكل هذه الأسباب تنبأت بتحولات جذرية وعميقة وتحول في موازين القوى على المستوى الدولي وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية سنة 2008 والتي نجم عنها أضرار كبيرة مست سمعة المؤسسات المالية العالمية والدول التي تهيمن عليها مما أدى إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة وفقدت دورها الريادي كقوة عظمى تسيطر على العالم وتراجع دور الاتحاد الأوروبي.