البعد الثقافي ضمن توجهات السياسة الخارجية الفرنسية من خلال المنظمة الفرنكوفونية

Loading...
Thumbnail Image
Date
2019
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
تعتبر الدولة الفرنسية من بين القوى العالمية الكبرى التي لا طالما سعت ولا ازلت تسعى للعب أدوار محورية على مستوى السياسة العالمية؛ من خلال توجهات سياستها الخارجية المنته َجة تجاه العديد من الدول خاصة منها تلك الدول الإفريقية التي تُعتبر بالنسبة لها مستعم ارت سابقة ومناطق نفوذ تقليدية. هذه الدول التي عملت فرنسا بالإرتكاز على منهج فرض السيطرة وبسط النفوذ عليها بتوظيف القوة الصلبة (العسكرية) آنذاك في تحقيق غاياتها وأهدافها. مع تغير الظروف الدولية التي فرضتها مرحلة الحرب الباردة؛ خاصة منها التحولات التي مست طبيعة النظام الدولي ببروز نظام ثنائي القطبية إضافة إلى استقلال معظم الدول الإفريقية، جعل فرنسا تبحث في اعتماد سياسة جديدة تساعدها في الحفاظ على مكانتها الدولية ومناطق نفوذها التقليدية، أين لجأت في هذا إلى توظيف البعد الثقافي في توجهات سياستها الخارجية كبعد مختلف يترجم لسياسة استعمارية جديدة غير تقليدية خصوصا مع عودة الإهتمام بهذا البعد في العلاقات الدولية، وبالتالي اتجهت للعمل جاهدة من أجل غرس قيمها ومعالمها الحضارية والثقافية مع جعل اللغة الفرنسية قاسما مشتركا بين مستعمراتها السابقة خاصة في منطقتي المغرب العربي والساحل الإفريقي؛ وعليه أسست فرنسا لتحركاتها ضمن هذا المجال من خلال إنشاء المنظمة الفرنكوفونية. كان لظهور المنظمة الفرنكونونية دور بارز في تعزيز ودعم مختلف التوجهات الثقافية للسياسة الخارجية الفرنسية؛ أين أضحى للبعد الثقافي تأثير واضح المعالم في هذه التوجهات خصوصا مع سعي فرنسا لنشر لغتها وتوسيع نطاق استخدامها عبر مختلف الدول والحكومات وحتى المنظمات الدولية. وذلك بإقامة مراكز ومؤسسات تعليمية فرنسية في أغلب الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية؛ لجعل اللغة والثقافة الفرنسيتين ترقيان إلى مستوى العالمية بمجهودات تقوم بها السياسة الخارجية الفرنسية بالإستناد إلى عمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية وهذا للوقوف أمام جملة من التحديات المشهودة كالتحدي العولمي والتحدي الأنجلوفوني المنافس للغة والثقافة الفرنسيتين
Description
Keywords
Citation