الضوابط القانونية لممارسة حرية المعتقد في الجزائر
Loading...
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
موضوع حرية المعتقد، محور اهتمام المجتمع الدولي و المحلي ، فمن خلال دراسة التنظيم القانوني لممارسة حرية المعتقد في الجزائر توصلنا الى عدة نتائج
تمثل الاجابة على اشكالية الدراسة و الاسئلة الفرعية يمكن حصرها في النقاط
التالية:
المعاهدات
و الاتفاقيات الدولية كلها نصت على حرية المعتقد الشريعة الاسلامية كانت سباقة في النص على حرية المعتقد وحرية الأفراد في ممارسة أي دين يرضونه دون إكراه لقوله تعالى: ﴿ لا إكراه في الدين ، وجعلت حرية المعتقد حرية إختيارية لقوله تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبَكُم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فليكفر ) 3.
الجزائر على غرار جل دول العالم نصت في دساتيرها على حرية المعتقد فقد نص الدستور الجزائري لسنة 1996 في مادته الثانية ، على أن الإسلام دين الدولة، و المادة الأولى من القانون المدني إعتبرت الشريعة الإسلامية مصدرا رسميا إحتياطيا للقانون ، وبالمقابل إعترفت الجزائر بالمسيحية و الدين الموسوي كديان سماوية ، وكرست حرية المعتقد لهته الديانتين فقط ، وضمن القانون الجزائري لأتباع هذه الديانات ، الإستفادة من العطل المتعلقة بدينهم ، كما منحهم حق ممارسة شعائرهم في أماكن مخصصة لذلك ، و في إطار منظم. الا أن هذه الحرية ليست مطلقة من خلال تنظيمها بعدة ضوابط شملت عدة مجالات لممارسة هذه الحرية وخصها المشرع بالأمر 06_02 الذي يحدد شروط وكيفية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي تضمن عدة شروط لحرية
ممارسة الشعائر الدينية نذكر منها الشروط الخاصة بالبنايات التي تنعقد فيها الشعائر
الدينية وهي أن تخضع لترخيص مسبق من طرف اللجنة الوطنية للشعائر الدينية وايضا نذكر الشروط المتعلقة بممارسة هذه الحرية وهي ان تكوت في الاماكن
المخصصة لذلك
وقد نص القانون الجزائري على القيود المفروضة على حرية المعتقد في الظروف العادية و التي تتعلق بالنظام العام والذي يتكون من الامن العام و الصحة العامة والسكينة العامة و في الظروف الاستثنائية التي تتعلق بالقيود المفروضة على حرية المعتقد في حالتي الحصار والطوارئ والقيود الواردة على حرية المعتقد في الحالة الاستثنائية .
أما فيما يخص التجريم فقد جرم قانون العقوبات الجزائري الأفعال التي تخالف الحدود المقررة على حرية المعتقد التي من شأنها التأثير على الممارسة الدينية للأفراد والإخلال بأمن الدولة ولقد أحسن المشرع في ذلك من خلال منع الإساءة الى الأديان و إحترام مشاعر الأخرين ومنع التعدي على القبور وأماكن العبادة وعدم التشويش و التعطيل لممارسة الشعائر الدينية ومن خلال منع التحريض على تغيير
الدين
وبغرض ضمان ممارسة صحيحة للحريات الدينية في الجزائر نقدم التوصيات
التالية:
توضيح مفهوم حرية الدعوة إلى الدين وتمييزها عن مفهوم التنصير الذي يقصد به تحويل المسلمين عن دينهم باستعمال وسائل غير لائقة عن طريق استغلال عوامل الفقر والجهل وغيرها من العوامل التي تجعل الواقعين تحت سطوتها غير قادرين على التصدي للحيل اللاأخلاقية التي يتبعها المنصرون.
- مواكبة العصر من خلال تحديث الاجتهاد والابتعاد قدر الإمكان عن الفتاوى الشاذة التي تسيء للإسلام أكثر مما تنفعه وتعطي للآخرين صورة منفرة عنه تسهم في
توليد تيارات فكرية معادية تستند إلى التطرف في محاربتها للدين الإسلامي.