القوة الناعمة كأداة في تحليل السياسات الخارجية للدول
Loading...
Date
2020
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
إن مفهوم القوة الناعمة كانت ولا تزال تشكل عنصرا من عناصر القيادة الناجحة من خلال جذب الآخرين، وتحقيق الأهداف التي ثم السعي إليها بالإضافة إلى تحديد الأجندة السياسية للدول الأخرى، وبالتالي ترتبط مصادر أو موارد القوة الناعمة دائما بالقدرة على الجذب في حين ترتبط مصادر القوة الصلبة بسلوك القيادة السياسية، فكل منهما يعزز الآخر، وأحيانا أخرى يكملان بعضهما إذا ثم تطبيقهما بطريقة إيجابية تعود بالنفع على الدول.
وبالتالي للقوة الناعمة دور هام في السياسات الدولية والسياسات الخارجية، فقوة الدول الناعمة في جوهرها هي قدرة أمة معينة على التأثير في أمم أخرى وتوجيه خياراتها العامة وجاذبيتها، بحيث ترتكز على مجموعة من الأركان والموارد وتوظيفها في السياسات الخارجية، هذه الأخيرة التي تعبر على مجموعة من الأنشطة والبرامج والسلوكيات المنتهجة من طرف الدول، فبالرغم من أهمية القوة الناعمة فهذا لا يعني بأي حال اختفاء وتلاشي القوة الصلبة، فكلما جمعت الدولة بين القوة الصلبة والقوة الناعمة كلما كانت أقوى وحققت أهدافها من خلال توظيف الموارد والإمكانيات المتاحة وتحويلها إلى عناصر ملموسة، يليه تقييم هذه الموارد من خلال مدى نجاحها أو فشلها ومدى تأثيراتها المختلفة إيجابا وسلبا سواء سياسيا، اقتصاديا، امنيا، أو عسكريا.
لقد أصبحت القوة الناعمة اليوم أداة مهمة في التأثير على العقول وكسب العواطف، مكنها من العمل كأداة تحليلية للسياسة الخارجية وأسهمت في التأثير أكثر من النمط التقليدي الذي يستخدم القوة لتحقيق المكاسب، كذلك أصبحت لها القدرة على معالجة الأزمات والتحديات الدولية الدولية، فكانت قوة دعم ومساندة في عدة من القضايا، وأداة لزيادة النفوذ وتحسين سمعة الدول من خلال مصادرها المتنوعة من الثقافة إلى الإعلام والمعلومات والقيم.