المركز القانوني للزوج في قضايا الطلاق
Loading...
Date
2019
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
الأسرة هي عماد المجتمع، موضعها كموضع القلب من الجسد،فبصلاحها يصلح هذا الجسم،وبفسادها ينتشر فيه السقم والانحلال ، واستقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها الاسلام، وعقد الزواج انما يعقد للدوام والتأبيد الى ان تنتهي الحياة، ليتسنى للزوجين ان يجعلا من البيت مهدا يأويان اليه ويتنعمان في ظلاله الوافرة،وليتمكنا من تنشئة اولادهما تنشئة صالحة، ومن أجل هذا كانت الصلة بين الزوجين من اقدس الصلات وأوثقها ، وليس أدل على أقدسيتها من ان الله سبحانه وتعالى سمى العهد بين الزوجين
بالميثاق الغليظ ، فقال تعالى : { وأخذن منكم ميثاقا غليظا} [سورة النساء الآية رقم 21 ] .
فالغرض منه هو الابقاء على النوع البشري بالتناسل الناتج عن الزواج الشرعي،وتكوين سلالة بشرية طاهرة وكذا تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة على أساس المودة والرحمة، وتبادل الحقوق والواجبات التي شرع الزواج من أجلها ، ومن بين هذه الواجبات الاخلاقية، هي انه اذا لاحظ الزوج زوجته مظاهر النشوز والعصيان يحاول اصلاحها بكل ما يقدر عليه، وذلك من خلال الكلمة الطيبة والوعظ، فان لم تنفع معها هذه الوسيلة،هجرها في المضجع، فان لم ينفع هذا كله ، تدخل المجتمع الاسلامي وأهل الرأي والخير يحاولون الاصلاح فيبعثون حكما من أهلها وحكما من أهله، عسى أن يصلحوا بينهما.
أما اذا فشلت كل هذه الوسائل فنلجأ الى وسيلة أخيرة شرعها الاسلام ، ألا وهي الطلاق والذي يكون اما بالإرادة المنفردة للزوج، أو بالإرادة المشتركة للطرفين وهو التراضي، أو بعوض مالي وهو الخلع، وأخيرا قد يكون بالتطليق
.