دور المنظمات الإقليمية في بناء السلام: الأوروبي والإفريقي دراسة مقارنة بين الاتحادين الأروربي والإفريقي
Loading...
Date
2019
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
في ختام بحثنا هذا وللتأكيد على صحة الفرضيات التي وضعناها سابقًا نخلص إلى النتائج التالية:
• يحظى مفهوم بناء السلام بأهمية كبيرة من قبل باحثي ومنظري العلاقات الدولية، بالإضافة إلى
صناع القرار لما له من أثر واضح في استتباب الأمن والسلام الدوليين، وهو يشير إلى مجموعة
الإجراءات والتدابير التي تتخذها الفواعل الدولية والإقليمية في مرحلة ما بعد النزاع لضمان عدم
العودة إلى النزاعات مرة أخرى.
• جاءت المنظمات الإقليمية للتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية في إدارة النزاعات الدولية
والتأسيس لمرحلة بناء السلام، ويأتي كل من الاتحادين الأوربي والأفريقي في مقدمة هذه المنظمات التي
اضطلعت للعب أدوار مهمة في سبيل تحقيق ذلك، فالاتحاد الأوربي وعلى رغم من أنه يعد تجربة
رائداً في الميدان الاقتصادي، إلا أن دوره برز في الكثير من المسائل الأمنية والسياسة سواء على صعيد
القارة الأوربية أو خارجها، وفي المقابل شكلت كثرة النزاعات في القارة الإفريقية فرصة مواتية لبروز
الاتحاد الإفريقي كقوة إقليمية راعية لبناء السلام في المنطقة.
• في سبيل وصول الاتحادين الأوروبي والأفريقي لعملية بناء السلام، لجأ كل منهما للعديد من
الوسائل والآليات، فلجأ الاتحاد الأوربي إلى الوسائل الدبلوماسية، والتي جاءت في مقدمتها كل من
الوساطة والتفاوض في محاولة منه للتقليل من الآثار السلبية لاستخدام القوة العسكرية.
• كما اعتمد على الوسائل الاقتصادية على غرار إقامة علاقة شراكة وتعاون مع الدول التي
تستدعى فيها عملية بناء السلام، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لهذه الدول؛ وفي المقابل لجأ
الاتحاد الأفريقي هو الأخر للوسائل الدبلوماسية كالوساطة والتفاوض بين الأطراف المتنازعة، كما لجأ
إلى الآليات الاقتصادية على غرار مبادرة النيباد في محاولة منه لمساعدة شعوب القارة على تحقيق
تنمية، وحتى يتسنى للاتحاد الأفريقي الإدارة الجيدة لمختلف النزاعات داخل القارة استحدث آلية عسكرية
متمثلة في مجلس الأمن والسلم الأفريقي.
• ترجمت مساعي الاتحاديين الأوروبي والأفريقي في عملية بناء السلام إلى مجموعة من المبادرات
والجهود الميدانية، فكان الاهتمام منصب من قبلهما على قضايا راهنة تدخل في إطار عملية بناء
السلام، على غرار تعزيز وحماية حقوق الإنسان باعتباره مطلبا أساسيا لتحقيق هذه العملية، بالإضافة
إلى العمل على إرساء معالم الديمقراطية التشاركية في البيئات التي تفتقد إلى ذلك..