دور متغير الهوية في السياسة الخارجية بعد الحرب الباردة
Loading...
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
شكل انهيار الاتحاد السوفياتي وزوال الإيديولوجيا الشيوعية إحدى أهم التحديات التي واجهت الدولة الروسية، وما ترتب عن ذلك من تغيرات على مستوى السلوك الخارجي الروسي، وكذا فقدان روسيا لمكانتها الإقليمية والدولية، دفع بها إلى تغير سلوكها نحو منطقتها الإقليمية محاولة بذلك إسترجاع قوتها ودورها الاقليمي، فقد وظفت روسيا متغير الهوية كأساس تنطلق من خلاله نحو استعادة مركزها في مناطق نفوذها مرتكزة على العوامل التاريخية المشتركة والثقافية والدينية، فحسب التصور الروسي الجيوبوليتيكي تنتهي روسيا أينما تنتهي حدود هويتها السلافية والأرثوذوكسية. وعلى هذا الأساس توجه روسيا سلوكها الخارجي بناء على إرثها التاريخي ترسم من خلاله حدود مجالها الحيوي، حيث توظف الروابط التاريخية والثقافية والدينية من أجل تحقيق مصالحها واستعادة نفوذها في مناطقها الإقليمية، خاصة بعد اقتراب الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والصين من مناطق نفوذها التقلدية. سعت روسيا إلى وضع سياسات تهدف من خلالها إلى تحقيق مصالحها وأمنها القومي، واسترداد مكانتها كقوة إقليمية مستغلة عامل الهوية الذي يربطها مع دول المنطقة، والدخول في تفاعلات تعاونية وصراعية من أجل استرجاع مجدها كقوة إقليمية وعالمية، وخلق عالم متعدد الاقطاب تكون روسيا احد
اقطابه