مؤسسة الشخص الوحيد و ذات المسؤولية المحدودة
Loading...
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
إن المفهوم الكلاسيكي للشركة قائم أساسا على عنصر لا تقوم هذه الأخيرة بدونه ألا و
هو عنصر تعدد الشركاء، هذه الخاصية التي ما إن تلاشت مع التطورات الاقتصادية و الإجتماعية الجديدة فأصبح اليوم بإمكان تكوين شركة تتكون من شريك واحد.
فالتطور الحالي الذي وصلت إليه نظرية الشركة جعلها تقنية ملائمة لاستقبال المشروع الفردي بأن منح المشرع مؤسسة الشخص الواحد كتنظيم قانوني للتجار و اصحاب المهن الحرة و المزارعين وصغار الصانعين لاستغلال أموالهم الضعيفة و بعث نوع من الحماية القانونية على نشاطهم.
و قد لجأت الكثير من التشريعات المقارنة إلى اعتماد مثل هذه الشركة خاصة التشريع الألماني، فهو يعد السباق لاعتناقها، أما بالنسبة للمشرع الجزائري فكان تاريخ ميلاد مؤسسة الشخص الواحد بموجب صدور الأمر رقم 966-27 المؤرخ في 1996/12/09 فكان الانطلاقة الأولى للاعتراف بالوجود القانوني لشركة مكونة من شخص واحد.
فقبل هذا التاريخ كان اجتماع كافة الحصص في يد شريك واحد يؤدي إلى الحمل القضائي لهذه الشركة، فكان ذلك يؤدي في الكثير من الأحيان إلى خسارة العديد من الشركات
بمجرد هذا الإجتماع و تأثير ذلك على الاقتصاد الوطني ككل.
و هذا ما دفع بالمشرع إلى الأخذ بمؤسسة الشخص الواحد، إلى جانب أنها تعد نظام قانوني يتناسب مع أهم خاصية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة و هي المرونة و التأقلم مع
المتغيرات التي تؤثر في وجودها و توسعها و ذلك يمنحها الشخصية المعنوية.