تأثير التدخل الروسي على السياسة التركية تجاه الأزمة السورية
Loading...
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
أعتبرت منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي لطالما شهدت ولا تزال تشهد أزمات سياسية، كالأزمة السورية التي جعلت تركيا تسعى لاحتوائها من خلال تفعيل سياستها الخارجية. المُستندة إلى أسس نظرية
تعددت الأسباب التي أدت لنشوء الأزمة السورية، والتي شكلت هاجس لدول المنطقة نظرا لأخدها أبعاد إقليمية ودولية في ظل تضارب وتناقض مواقف الدول كمحاولة للوصول لسبل حلها، كل هذا دفع بتركيا لتفعيل سياستها الخارجية كمحاولة لاحتواء الأزمة وتبني محددات تجاهها تجنبا لتداعياتها وتأثيراتها خاصة على أمنها القومي.
شكل التدخل الروسي في الأزمة السورية تحدي لتركيا نظرا لتهديد مصالحها وأهدافها في
سوريا و تقويض لدورها، وكذلك من خلال فرض سيطرتها على مجريات الأحداث والحل السياسي للأزمة السورية، ما أدى لتوتر وقطع العلاقات بين البلدين، لكن كل هذه التناقضات
سرعان ما تحولت إلى تقارب وعودة العلاقات إلى مجاريها بعد التحولات التي قامت بها تركيا في سياستها الخارجية من خلال إعادة ترتيب علاقاتها بالدول وترتيب وأولوياتها. ما انعكس على حل الأزمة السورية التي أصبحت بوادر الحل السياسي منحصرة في تركيا وروسيا وتجسد ذلك في مبادرات واتفاقيات. وعليه كان التدخل الروسي في سوريا بالنسبة لتركيا تهديدا وفرصة في آن واحد.
وعليه خلصت الدراسة إلى بعض النتائج التالية:
تبقى منطقة الشرق الأوسط مجال للتنافس بين إستراتيجيات الدول، خصوصا في ظل استمرار تطورات الأزمة السورية وعدم التوصل للحل نهائي فيها. مع احتمال قيام أزمات أخرى في المنطقة بتغذية خارجية لكون المنطقة مخترقة خارجيا أصلا.
السياسة الخارجية التركية أصبحت أكثر براغماتية من خلال مزجها بين القوة الصلبة
واللينة.
تبقى حلول الأزمة السورية تراوح مكانها في ظل تعدد الانقسامات في المواقف والتناقض
في توجهات الدول مما قد يؤدي إلى إطالة الصراع السوري.