دور تكنولوجيا الإعلام و الإتصال في الدبلوماسية العامة - دراسة حالة قطر قبل وخلال الأزمة الخليجية

Abstract
تبحث هذه الدراسة في دور تكنولوجيا الإعلام والإتصال بمختلف أدواتها و عن مدى التطور التي حققته على كافة الأصعدة ، و التي مست المجال الدبلوماسي بصفة خاصة بحيث سهلت على الدبلوماسيين القيام بأنشطتهم الرسمية ، كما ساهمت في سهولة تنقل إيصال المعلومات وتبادلها في إطار ما يسمى بالدبلوماسية العامة التي يشترك فيها كل الفواعل الرسمية و غير الرسمية و ذلك لإبداء مواقفهم و أراء هم بشأن القضايا الوطنية التي تهمهم ، كما تمكنهم من المشاركة في صنع السياسة الخارجية و تحقيق أهدافها بطريقة غير مباشرة في زمن العولمة التي ألغت الحدود بين الدول و قربت المسافات بين شعوبها. كما هدفت الدراسة إلى الوقوف عند سياسة قطر الخارجية من حيث محدداتها الداخلية والخارجية في ظل تصاعد الدور القطري الذي لم يترك نافذة إلا وعبر من خلالها خاصة إبان الأزمة الخليجية ، و كان ذلك عبر كيفية إستعمال وتوظيف دولة قطر لقوتها الناعمة و التي تمثلت في القوة الإقتصادية والمالية الإعلامية و دورها في الوساطات الإقليمية و حل النزاعات المختلفة على واجهات عدة، كما أدارت الدبلوماسية العامة القطرية فصول الأزمة على أساس ثوابت سياستها الخارجية القائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية. وهي المبادئ التي ترجمتها السياسة القطرية في تعاملها مع الأزمة الراهنة، بالإضافة إلى إستخدام قطر للوسائل الإعلامية و التقنية المتمثلة في وسائل التواصل الإجتماعي و الوسائط المتعددة لتجاوز أزمة حصار دول الخليج لها. وخلصت الدراسة لعدة نتائج منها إرتباط نجاح السياسة الخارجية القطرية بما توفر لها من حماية دولية، وما توفر لديها من أدوات إعلامية ومالية، وما تمتعت به القيادة السياسية القطرية من جرأة وطموح في أداء دور متميز بالمنطقة في ظل تراجع الأدوار للقوى الإقليمية التقليدية و المتمثلة في السعودية و إيران،
Description
Keywords
Citation