تأثير أزمة اللاجئين السوريين على الأمن التركي
Loading...
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
إن تأخر الحل في سوريا يزيد من تعقيداته، فالثورة التي كانت بداية عبارة عن مطالب شعبية وطنية مشروعة، لم يستجب لها و قمعت بالحديد والنار، لتدخل الثورة منعطفا خطرا، وزاد التدخل الخارجي السلبي الأمور سوءا، فلم ينجح حلفاء النظام بقمع الثورة، ولم يقدم حلفاء المعارضة دعما حقيقيا يحسم الأمور، فإستمر مسلسل التدمير، و تحولت سوريا لساحة صراع بين قوى إقليمية و دولية على حساب الدم السوري، ما دفع العديد من السوريين يلجؤون هربا إلى الدول المجاورة بحثا عن الأمن والأمان، و كانت من بين الوجهات تركيا، و التي تحتضن قرابة ثلاثة ملايين لاجئ، و أمنت لهم العلاج و التعليم، و عملت على منح الجنسية لأعداد كبيرة من السوريين، ناهيك عن قوافل المساعدات الخيرية التي قدمتها الحكومة و الجمعيات التركية، غير أن التدفق الكبير لللاجئين السوريين إلى تركيا إنجر عنه العديد من التداعيات على المستويات الأمنية و الإقتصادية و الإجتماعية، ما دفع بالحكومة التركية إلى ضرورة إتخاذ تدابير و حلول للحد من هته التداعيات، غير أنه و رغم الجهود الكبيرة المبدولة من طرف الحكومة التركية يبقى الخطر قائما نتيجة تفاقم الوضع في سوريا و عدم وجود بوادر إنفراج الأزمة على المدى القريب.