تأثير النزعة القومية الإقليمية على التكامل الأوروبي
Loading...
Date
2018
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
تواجه أوروبا بصفة عامة والاتحاد الأوروبي بصفة خاصة تحديا كبيرا أمام اتساع الدعوات الإنفصالية المثيرة للجدل داخل المجتمعات الأوروبية ، من غربها حتى شرقها، فالاتحاد الأوروبي أصبح يتخوف من انعكاس قوة رياح الحركة الداعية للاستقلال والانفصال في مجموعة من الأقاليم والتي قد تنعكس على بقاء التكامل الأوروبي، فمسألة الحركات القومية الإقليمية في أوروبا تعتبر غطاء لمشاكل أعمق تتمثل في توزيع الثروات واستغلال الموارد الاقتصادية من قبل الدول، فترى بعض هذه القوى الإقليمية أن مجتمعاتها تتحمل أكثر من أقاليم أخرى، أعباء لم يرر توزيعها بشكل عادل وهذا ما تثله الحركات القومية الإقليمية في شمال إيطاليا واسبانيا وبلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي.
فالاتحاد الأوروبي اليوم أصبح أمام خيارين في ظل استمرار النزعات الاستقلالية للحركات القومية
الإقليمية إما مواجهة هذه الحركات وإيجاد حلول من أجل إخمادها، أو تراجع قووته واستمراره .
إذا فاستمرار الاتحاد الأوروبي مرهون بالتحديات التي يواجهها في ظل صعود النزعات الانفصالية القومية
وبالتالي:
- مسألة تنامي النزعات الاستقلالية للحركات القومية في أوروبا ليست سوى غطاء لمشاكل أعمق اقتصادية واجتماعية...
كذلك في حين استمرار هذه النزعات فذلك يعني أنه ضربة قاسمة للمشروع الأوروبي وإشعال نار الانفصال في بقية دول الاتحاد وهذا ما يتخوف منه الاتحاد الأوروبي.
وللحفاظ على قوة وتماسك التكامل الأوروبي يمكن أن يتخذ الاتحاد بعض الإجراءات لتفادي هذه المشاكل
التحاور مع
هذه الجماعات ومحاولة إيجاد طرق سلمية للتصدي لها.
اتخاذ قرارات تمنع الانفصالات السلبية والتعامل مع جميع المواطنين دون تمييز.
إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
دعوة الحكومات المركزية التي فيها أقاليم تسعى للإنفصال لتكثيف جهودها السياسية، وفتح حوار مع المجتمع الدولي من أجل اتخاذ قرار دولي رافض لأي محاولة انفصال