أثر التكتلات الإقتصادية الإقليمية على الإستثمار الأجنبي المباشر
Loading...
Date
2022
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
Abstract
لقد أضحى التكامل الإقتصادي من ملامح العصر الحديث، وتسارع بشكل كبير الإنضمام إلى التكتلات الإقتصادية نظرا للمزايا التي تحملها هاتها الأخيرة من إتساع حجم السوق والتوسع في حجم الإنتاج وخلق مناخ ملائم للتنمية الإقتصادية و دفع عجلة النمو الإقتصادي. ولهذا فقد كانت هناك محاولات عربية عدة في هذا الإطار، ولعل أكثر بلورة مجلس التعاون الخليجي، حيث هدفت الإتفاقية الإقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق التكامل الإقتصادي فيما بينها وفق خطوات متدرجة بدءا من دخول منطقة التجارة الحرة حيز التنفيذ في مارس 1983 ليليها الإتحاد الجمركي في يناير 2003 ليتم إعطاء فترة إنتقالية من 2003 إلى 2009 ثم بعدها دخلت السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ وذلك في ديسمبر 2008 وكمواصلة للإنجازات التي تم تحقيقها تم إقامة الإتحاد النقدي الذي توج بإنشاء المجلس النقدي سنة 2010. ولقد كان الهدف الأساسي لدول المجلس هو قيام تكامل إقتصادي بين الدول الأعضاء يساعد على تحسين فرص التنمية لهذه الدول وخلق مناخ ملائم لجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة تجارتها البينية ولقد اتضح أن دول مجلس التعاون الخليجي منفتحة على التجارة من خلال مواصلتها التوسع في التجارة الخارجية لكنها تبقى أقل انفتاحا على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك من خلال تباطؤ التدفقات الداخلة من الإستثمار الأجنبي المباشر على الرغم من الجهود المبذولة لتقديم حوافز تجذب الإستثمار الأجنبي المباشر.