الإهمال العائلي وعلاقته بالسلوك الإجرامي للأحداث

Abstract
من خلال التطرق إلى دراسة هذا الموضوع، نخلص إلى أن ظاهرة الإهمال العائلي وعلاقته بجنوح الأحداث أصبحت من بين اهتمامات أية دولة نظرا لتعلق الموضوع بالمؤسسة الأولى في المجتمع، وكذا تعلقه بالأحداث الذين يعتبرون رجال الغد ومستقبل الأمة، كما أن الواقع المعاش يثبت أن هذه الظاهرة في تزايد مستمر مما يستوجب معالجتها والوقاية منها. النتائج ويمكن إيجاز النتائج والتوصيات في النقاط التالية: 1. أن الإهمال العائلي لا يكون دائما ظاهريا أو مباشرا كالإهمال المادي الإهمال في الرعاية الصحية، اذ تبين الدراسات النفسية والاجتماعية أن الإهمال قد يتخذ صورا خفية مثل غياب التواصل بين الوالدين والطفل مما يقلل شعوره بالاهتمام والاحتواء ويؤثر سلبا على سلوكه وتوازنه النفسي و. 2. يتضح أن العوامل المؤدية الى الإهمال العائلي متعددة متداخلة عوامل اجتماعية مثل التفكك الأسري و الطلاق و عوامل تربوية تتجلى في ضعف وعي الوالدين بدورهم و مسؤوليتهم تجاه الأبناء، الى جانب عوامل اقتصادية مرتبطة بالفقر و البطالة و تدهور الظروف المعيشية، وهي كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على استقرار الاسرة، مما يؤثر سلبا في التنشئة السليمة للطفل و يهوى به نحو الجنوح، اذ يعد الإهمال العائلي بصوره المختلفة أحد أهم الأسباب التي لها اثر كبير على جنوح الأحداث ، هذا الى جانب الأسباب المتعلقة بالبيئة الاجتماعية للحدث، كالبيئة العائلية، المدرسية، بيئة العمل و رفقاء السوء. 3 من الملاحظ أن المشرع الجزائري لم يقف موقف المتفرج على ظاهرة الإهمال العائلي بل تحرك عبر مجموعة من الآليات القانونية ذات الطابع الوقائي والجزائي، فقد فرض قانون الأسرة على الوالدين مجموعة من الالتزامات التي تهدف الى ضمان رعاية شاملة من بينها واجب التربية والرعاية وواجب الحضانة والنفقة.
Description
Keywords
Citation