التغيير السياسي في تونس بعد 2011
Loading...
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
عرفت المنطقة العربية منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات حدوث العديد من التحولات السياسية بفعل تأثير مجموعة من العوامل الداخلية الاقتصادية والاجتماعية و السياسيةبالإضافة إلى عوامل خارجية تمثلت في ضغوطات المؤسسات المالية العالمية.
في ظل هذه الظروف تولت القيادة السياسية التونسية خلال هذه الفترات مجموعة من الإصلاحات الدستورية و المؤسسية لمواجهة أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسة شرعية أو من أجل إعادة
بناء شرعية نظمها المهتزة .
لياتي التغيير السياسي في تونس هذه المرة بعد 2011 عن طريق ثورة شعبية سلمية تختلف عن سائر الانتفاضات الشعبية التي شهدتها تونس منذ الاستقلال بأنها تهدف إلى إرساء الديمقراطية والحرية السياسية والقطيعة مع النظام السلطوي السابق كما شاركت فيها قوي مجتمعية وسياسية بشكل كبير لكن دون قيادتها ولعل أهم ميزه لهذه الإنتفاضة هو نجاحها في إسقاط أحد أقوى الدكتاتوريات في العالم العربي لتدخل تونس بعد مجموعة من الاحتجاجات والمظاهرات
في المرحلة الإنتقالية توجت بإجراء انتخابات المجلس التأسيسي الذي أفرز ولأول مرة في تاريخ تونس
فوز حزب إسلامي بالسلطة وشكل حكومة إسلامية مع حزيين علمانيين .
على الرغم من التحديات الأمنية التي واجهتها في بناء مؤسسات الدولة وصياغة الدستور لكنها لم تفرز قطيعة جذرية مع النظام السابق وهذا ما أدي إلى إسقاطها، لتختم تونس المحطة الأخيرة من مسارات التغيير السياسي بإجراء انتخابات تشريعية وبرلمانية أفرزت حزب علماني شارك في تشكيل حكومة إسلامية لا تزال تواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع حزب علماني، وأحزاب إسلامية.