أثر المجموعات العرقیة على مسارات التكامل الإقلیمي مجموعة الإيكواس نموذجا
Loading...
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق و العلوم السياسية
Abstract
ارتبط التكامل الإقليمي بالتنمية الاقتصادية ارتباطا وثيقا باعتبار التكامل سمة أساسية من سمات عمليات التنمية الاقتصادية، خاصة الدول النامية حال الدول الأفريقية التي رأت في التكامل الإقليمي مخرجا لها لما تعيشه من عجز وتخلف اقتصادي من جهة، والحروب والصراعات العرقية من جهة أخرى فشهدت الدول الأفريقية اتجاها متزايدا نحو إنشاء تجمعات إقليمية بهدف تدعيم العلاقات بين الدول و تحقيق تنمية اقتصادية ، مما يساهم في تقليل حدة الصراعات العرقية والداخلية، وتخص الدراسة بالذكر دول إقليم غرب أفريقيا والتي أيضا سعت إلى تحقيق التكامل الإقليمي فقامت بإنشاء التجمع الإقتصادي لدول غرب أفريقيا والمعروف اختصارا بالإيكواس
سعت منظمة الإيكواس إلى تعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء لكن حدة الصراعات العرقية والداخلية التي شهدها إقليم غرب أفريقيا أثرت على مسارات التكامل للمنظمة مما تسبب في عرقلة عملية التكامل الإقليمي ومحدودية نتائجه، حيث أدركت المنظمة حتمية العلاقة بين تحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والسلم في إقليمها، فأولت منظمة الإيكواس اهتمامها لتحقيق بيئة أمنية مستقرة كمرحلة مهمة لتفعيل التكامل الإقليمي بين الدول الأعضاء، حيث صارت الجوانب الأمنية هي النشاط الغالب للمنظمة مقارنة بالجوانب الاقتصادية، وقد تجسد ذلك في قيام الإيكواس بصياغة العديد من البروتوكولات والآليات الأمنية والدفاعية لأجل منع الصراعات وادارتها وحلها بما يعيد السلم والأمن لدول الإقليم، سواء كان ذلك بطريقة سلمية أو عسكرية، وبالفعل تدخلت منظمة الإيكواس في إدارة العديد من الصراعات العرقية والداخلية في الدول الأعضاء سلميا و
عسكريا بهدف حل الصراعات وتسويتها ليعم السلم والأمن في المنطقة