السلطة التقديرية لقاضي شؤون الأسرة في مرحلة إنعقاد الزواج و إنحلاله
Loading...
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية الحقوق والعلوم السياسية
Abstract
ما يمكن أن نخلص إليه من خلال التطرق إلى هذا الموضوع أن قانون الأسرة الجزائري، فتح المجال الواسع أمام القاضي لحل كل نزاع قد يطرح أمامه بما له من سلطة تقديرية واسعة في هذا المجال.
فالحلول القضائية وان كانت تعبر عن إرادة المشرع أو تهدف إلى ذلك، إلا أن
الطابع الشخصي ولقدرات القاضي نصيب فيها.
إضافة إلى مرونة جل نصوص قانون الأسرة وعدم أخد المشرع بمذهب محدد من المذاهب الفقهية المختلفة، وإنما استنبط أحكامه من اغلب المذاهب الفقهية المختلفة وهذا ما يسميه فقهاء الشريعة الإسلامية بالاجتهاد الانتقائي، كما انه أحال القاضي في
حالة عدم وجود النص القانوني إلى الشريعة الإسلامية بمختلف مذاهبها أيضا . ومهمة قاضي شؤون الأسرة الجزائري ليست بالمهمة البسيطة، فإضافة إلى
وجوب تمكنه من القانون بكل فروعه فعليه التعمق في دراسة الشريعة الإسلامية بمختلف فروعها ومذاهبها كما عليه معرفة عادات وتقاليد وأعراف المنطقة التي يمارس بها مهامه إضافة إلى وجوب تمكنه من الغوص في أغوار النفس البشرية لان مهمته متعلقة بأمور شديدة الصلة بالأمور النفسية .
نصوص قانون الأسرة الجزائري وان كانت مرنة كما أشرنا، إلا أنها جاءت يشوبها الكثير من الغموض والأمثلة التي تناولناها كثيرة في هذا المجال، أولها النصوص المتعلقة بالخطبة وآخرها المتعلقة بالحضانة وبالتالي فمجال تدخل القاضي
في النزاعات الخاصة بالزواج وانحلاله هو مجال واسع.