التواصل الأسري وعلاقته بالعنف المدرسي في الجزائر
Loading...
Date
2024
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة 20أوث – 1955سكيكدة
Abstract
تسعى هذه الد ارسة الموسومة بأساليب التواصل الأسري والعنف المدرسي للوقوف على تفسير طبيعة
العلاقة البينية بين أساليب التواصل داخل الأسرة الجزائرية وعلاقتها بممارسة أبنائهم العنف المدرسي داخل
المؤسسات التعليمية ممثلة في ثانوية حسين بولوداني أنموذجا، حيث إنطلقت هذه الدراسة الميدانية من عقدة
اشكالية مفادها أن أي إهمال أو أي تقصير في أساليب التواصل التي يتبعها الأولياء مع أبنائهم داخل الأسرة
الج ازئرية قد يكون له لا محالة اسهام وأثر سلبي كبير في ممارسة هؤلاء الأبناء العنف بكل أشكاله داخل
المؤسسات التعليمية كآلية لإبراز ذواتهم ومتنفس لترجمة مكبوتاتهم والتعبير عن جفاف علاقاتهم الوالدية
وللتمكن من قياس الموضوع والإجابة على هذه العقدة الإشكالية تم وضع مجموعة من الحلول المؤقتة، حيث
تم افتراض بأنه توجد علاقة ارتباطية بين أساليب التواصل الأسري والعنف الذي يمارسه التلاميذ داخل ثانوية
حسين بولوداني، حيث إنبثق عنها جملة من الفرضيات الفرعية تمثلت في:
- توجد علاقة ارتباطية عكسية بين أسلوب التواصل الأسري الديمق ارطي والعنف اللفظي الذي يمارسه
التلاميذ داخل ثانوية حسين بولوداني.
- توجد علاقة ارتباطية طردية بين أسلوب التواصل الأسري التسلطي والعنف المادي الذي يمارسه
التلاميذ داخل ثانوية حسين بولوداني.
- توجد علاقة ارتباطية طردية بين أسلوب التواصل الأسري المتساهل والعنف الرمزي الذي يمارسه
التلاميذ داخل ثانوية حسين بولوداني.
ولاختبار هذه الفرضيات تم اعتماد منهجية متوازنة، حيث تم اعتماد المنهج الوصفي كمنهج ملائم لدراسة
موضوع الدراسة من خلال خطواته المتناسقة، أين تم تطبيق أداة الملاحظة بالمشاركة، المقابلة ومقياس اتجاه
ثلاثي الأوزان على عينة طبقية قدرت ب ( )278مفردة في جمع البيانات، وبعد الإنتهاء من جمع البيانات تممعالجتها إحصائيا عن طريق برنامج الحزمة الإحصائية للبحوث الاجتماعية Spss21وبعد المعالجة
الإحصائية والفنية للبيانات تم الإقرار بأنه كلما زاد التسلط والتراخي في أساليب تواصل الأباء مع الأبناء كلما
زادت ممارسات الأبناء للعنف المادي والرمزي داخل المؤسسة التعليمية، وهذا بخلاف التواصل الديموقراطي
كلما ازد قل العنف اللفظي، ومنه نستنج أنه كلما تمزق التواصل الأسري كلما ازد عنف أبنائهم بالمؤسسات
التعليمية